ربع قرن وسفينة الأوهام ترسو في عقولنا
ربع قرن لا الشواطئ نجت من تعدياته .. ولا الرمال من جرفاته .. ولا الطرق من تخريباته .. ولا اندمل جرح الغابات من منشاره
ربع قرن ولم تخرج البلدية من كهف التخلف والفقر والقهر
ربع قرن ولم يتوقفوا عن انتخاب الشيطان الذي أخرج أبويهما ( بلديتهم وأولادهم) من الجنة ينزع عنهما لباسهما (حريتهم وكرامتهم) ليريهما سوءتهما
ربع قرن ولم يتوقفوا عن تصديق كذبة (هل كانت بلديتكم بهذا المستوى الرائع قبل مجيئي المبارك؟) وعن تداول خرافة (أنا الأنسب والأصلح لكم) فاحذروا أن تنتخبوا غيري
ربع قرن ولم تحلق لحى العبودية .. لا بل صنعوا منها طريقا طولها 25 ميلا يسيرون عليها ويركضون ويتدافعون لجني ثمار التخلف على جميع الأصعدة
ربع قرن والبلدية حبيسة براثن الفقر والقهر نتيجة النزعة الإستغلالية لرئيسها الذي لم تكفه الشواطئ والغابات والرمال وأراضي الفقراء
ربع قرن من ضمور عقله واضمحلاله ونمو كرشه وبروزها حتى أجاز لها أكل الأخضر واليابس
ربع قرن ولم ينطق بغير لغة العقاب والإنتقام والكراهية حتى غابت عن قاموس الساكنة مفردات الحب والتسامح وحق الإختلاف وحرية الرأي والإنتماء
ربع قرن من الحج والعمرة ولم يتوقف عن قول الكذب وأكل السحت
ربع قرن من اختراق القانون والتعالي عليه وشراء الذمم بالمال الفاسد
ربع قرن وجماعته تهوى كل يوم إلى الحضيض على جميع المستويات
