إنتقلت عناصر الدرك القضائي بالناظور، بقيادة القائد الجهوي للدرك الملكي، الكولونيل لهبوب، إلى ميناء الناظور غرب المتوسط، صباح يومه الثلاثاء 3 أكتوبر الجاري ، والكائن بجماعة إيعزانن، على خلفية توقيف 60 مهاجرا سريا ، داخل سفينة صغيرة تعمل داخل الميناء ، وتم إلقاء القبض على حوالي 30 من مستخدمي ومسؤولي الميناء الذي يجري التحقيق معهم حاليا .
وكانت السفينة المعدة لنقل المواد الخاصة بتهيئة وإنجاز الميناء ، ضبطت ليلة أول أمس الأحد 1 أكتوبر الجاري، مملوءة بعشرات المهاجرين ، إنطلقوا من الميناء ، في إطار استراتيجية جديدة يتبعها مهربو البشر في البحر المتوسط بإقليم الناظور، بإستخدامهم السفن والبواخر التي يتم إستخدامها في أشغال الميناء ، حيث إعترضت البحرية الملكية السفينة وقائدها المسمى سعيد المتحدر من آسفي ، والتي تستعمل في أوراش الميناء ، بعد ورود معلومات أدلى بها النائب الرابع لرئيس جماعة إيعزانن، المسمى محمد ازواغ ، وكان على متنها حوالي 60 مهاجرا ، حيث تمت محاصرتها من طرف البحرية الملكية، وسط البحر ، لحظة قيامها بمحاولة إنزال المهاجرين السريين في زورق كبير من الفانتوم كان في إنتظارها ، على أن يقوم بمتابعة الطريق بالمهاجرين إلى جنوب إسبانيا، حيث فر الزورق بسرعة ، بعد لمحه قدوم البحرية الملكية، ليتم القبض على قائد السفينة ومساعديه الذين يجري إستنطاقهم حاليا ، وكذلك الشأن للمهاجرين السريين ، بعد تسليمهم لعناصر الدرك الملكي، حيث إعترفوا أن المسمى رشيد قابو ، الذي يظهر أن عناصر الدرك لم يذكروه في محاضرهم ، وفق ما تسرب إلى جريدة “كواليس الريف” من معلومات ، رغم أن العديد من المهاجرين ذكروا إسمه ، والذي يعمل بالميناء ، وكان يتكفل بإستخلاص مبلغ 14 مليون سنتيم، عن كل واحد منهم مقابل تهجيرهم ، كما أن السوق الممتاز ( سوبر ماركت ) بالميناء والمملوك لإبنة النائب البرلماني محمد أبركان رئيس جماعة إيعزانن، كان بمثابة نقطة ترتيب عمليات “الحريك” ، كما أن مقهى تقع بالطريق الساحلي بنفوذ جماعة بني سيدال ( منطقة إغزار أوماسين ) ، والمملوكة لسهر أبركان المسمى أمحمد واد أمليل ، زوج صاحبة “السوبر ماركت” بالميناء ، كانت تتخذ كمأوى ومكان آمن للمرشحين للهجرة ، وهي مقهى بطابق سفلي يستعمل كمبيت للحراكة ، ويسهر على تسيير الوكر المعلوم ( المقهى ) شقيق مالكها ، المسمى سليمان .
