slederبويفار

بويفار تتحول إلى منطقة معزولة وخارجة عن مدار اهتمام المسؤولين

jjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjjj

بويفار سيتي/خاص عبد العزيز بنعبد السلام
لسكان يئسوا من سياسة اللامبالاة والتهميش والإهمال التي طالت المنطقة برمتها
في ظل غياب اهتمام المسؤولين واللجان المنتخبة، تعيش قبيلة بويفار والمناطق المجاورة لها، في ظل وضعيات يرثى لها بغياب الأعمال الإصلاحية والبنيات التحتية التي لم تشهد المنطقة إحداها من قبل، ماعدا الترقيعات الواهية التي سرعان ما تكشف زيفها الأمطار في كل موسم.
 
وكل هذا يضع المسؤولين واللجان المنتخبة على صفيح ساخن بإهمالهم المنطقة وعدم قيامهم بواجباتهم تجاه سكان بويفار الذين باتوا يشتكون من هذا الإهمال والتهميش الذي يتجرعون ويلاته في حياتهم اليومية، حيث يعاني الكل من غياب المرافق العمومية رغم أن المنطقة حضارية وبكل المقاييس وتشهد نموا ديمغرافيا متواصلا.
 
زيارة على أن جل الطرقات محرومة من عملية التزفيت، مما يسبب لأرباب السيارات والشاحنات ولكل مستعملي الطرقات معاناة متواصلة مع العلم أن بعض الطرقات طويلة وتزيد عن 4 كيلومترات، هذا بالإضافة إلى أن السوق الأسبوعي يشهد فوضى عارمة في ظل غياب أبسط ما تتمتع به الأسواق الأخرى من نظافة واهتمام، وكذلك اعزانن محرومة من المرافق العمومية وملاعب القرب، حيث يقطع الأطفال الصغار مسافة كبيرة لكي يمارسوا رياضة كرة القدم في ملعب هو عبارة عن أرض في ملكية صاحبها، والشباب لا يجدون أماكن مناسبة لممارسة هوايتهم وصقل مواهبهم.
 
وإلى جانب ذلك، مازال السكان يتحملون مشقة البحث عن الماء في أماكن بعيدة، دون أن يضع المسؤولون حدا لمعاناتهم بإمدادهم بشبكة الماء الصالح للشرب الذي أصبحت جل المناطق القروية تستفيد من هذه المصلحة العامة، وكذلك يعاني السكان من غياب الخدمات الاستشفائية والتطبيب التي أصبحت منعدمة في مستوصفات أنشئت لتغلق أبوابها في وجه السكان.
 
معاناة كثيرة تحوّل حياة سكان بويفار إلى حياة لا يحسد عليها، وبالمقابل تضع المئات من علامة الاستفهام حول دور المسؤولينو اللجان المنتخبة الذين أبعدوا هذه المنطقة المهمشة عن مدار اهتمامهم.
 
الطرقات التي تشهد حركة مرور مستمر في باعزانن محرومة من عملية التزفيت
 
في الطريق إلى جماعة بني شيكر ، يتشجأ أرباب السيارة مشقة كبيرة لكي يصلوا إلى هذه المنطقة التي تبعد عن الطريق الرئيسية الرابطة بين الحسيمة والناظور بأزيد من 4 كيلومترات مما تخلق مشكلة استغراق وقت كبير في قطع هذا الطريق، زيادة على أن الأحجار الكثيرة الممتدة على مستوى الطريق والحفر العميقة قد تلحق أضرارا مادية بالعربات بكثرة استعمالها مع الأيام.
 
طرقات مزفة تحتاج إلى إعادة الهكيلة والترميم
 
وعندما ما ينتهي صاحب السيارة من هذه الطريق الوعرة، ويصل إلى أخرى مزفّة منذ سنوات يعتقد مع نفسه أنه قد انتهى من معاناة السير، لكن بمجرد ما يدخل في هذه الطريق حتى يجد في انتظاره معاناة أخرى وهي التي تسببها التشققات وكثرة الحفرة والمطبات التي تملأ الطريق التي لم تشهد أية عملية ترميم وإصلاح منذ إنشائها، مما قد يسبب في وقوع حوادث سير لدى الذين لم يعهدوا استعمال هذه الطريق.
 
السكان يطلبون من المسؤولين إصلاح الطرقات
 
“نحن في حاجة إلى إصلاح الطريق وتزفيته، ونطلب من المسؤولين أن يولوا اهتمامهم طريق ربط بين بويفار و بني شيكار ، فهي رائعة لكنها تفتقد إلى أبسط ما تتمتع به منطقة في مثل جمالها” يصرح أحد السكان ومستعمي الطريق وهو في سيارته للجريدة الإلكترونية “بويفار سيتي ، ويضيف المتحدث بحسرة : “نحن نعاني كثيرا من استعمال هذه الطريق، خصوصا في فصل الشتاء حيث يستحيل القيادة في هذه الطريق في ظل الأجواء الممطرة” ويقول آخر ” نحن نشجب هذا السلوك الغير المسؤول من قبل السلطات في إهمالها للمنطقة، الطريق طويلة جدا تتطلب تزفيتها حتى نتمكن من القيادة بكل آمان ومختصرين الوقت والمسافة”
 
السكان يتطوعون بإصلاح الطريق
 
وفي ظل هذه الأوضاع الكارثية التي تعرفها جل طرقات ببويفار ، يئس السكان من إهمال المسؤولين إلى درجة أن قاموا هم أنفسهم بأعمال طواعية لإصلاح بعض الطرقات حتى يتمكنوا من استخدامها في أريحية ولو نسبيا، لكن لا تجدي يد واحدة في التصفيق.
 
بويفار تعاني من انعدام المستوصفات ومراكز توليد النساء
 
إلى جانب مشكلة الطرقات التي يعاني منها سكان بويفار ، تبرز مشكلة التطبيب والاستشفاء الذي أصبح شبه منعدم في جماعة اعزانن ، هذا مع العلم أن بعض المستوصفات قد بنيت في المنطقة لكن دون أن يستفيد السكان من خدماتها التي توقفت منذ زمن بعيد، حيث أصبحت أحد المستوصفات مغلقة الأبواب ومأوى لتكوين الأطباء دون أن تقدم للسكان الخدمات التي من أجلها بنيت لأول وهلة.
 
مستوصفات بدون أطباء
 
يقول أحد السكان في تصريح له بويفار سيتي ” وهو يشير إلى بناية المستوصف ” هذا المركز بني منذ سنة 1994، ومنذ سنة بنائه لم يسبق لأحد السكان أن استفادوا من خدماته، حيث أغلق أبوابه بشكل نهائي وقلما تزوره طبيبة واحدة تمكث فيه ردحا من الوقت فتغادره حتى إشعار آخر، زيادة على أنه أحيانا يُستغل لصالح الأطباء في طور التكوين”
 
ويضيف نفس المتحدث ” لم يزر مندوب الصحة هذا المستوصف منذ زمن بعيد، وقد سبق وأن التحقت به طبيبة واحدة منذ سنة 1997 لتغيب بعد ذلك نهائيا ويبقى مجرد بناية صماء لا خدمة تقدمها للسكان سوى احتلالها للمكان بدون طائل ولا جدوى”
 
غياب المرافق العمومية تُبعد شباب بويفار عن ممارسة هواياته
 
رياضة كرة القدم التي يحبها جميع الشباب، ويطغى هذا الحب على البعض فيدفعه إلى ممارستها ولو في مكان ناءٍ وفي فضاء غير مؤهل، هكذا يتشجأ شباب بويفار المحب لهذه الهواية مشقة قطع طريق طويلة لممارسة كرة القدم في مكان لا يمت للملعب بأية صلة، إضافة إلى أنه عبارة عن قطعة أرضية في ملكية صاحبها قد يحولها من ملعب إلى منزل في أية لحظة، فيصبح شباب بويفار دون ملعب نهائيا.
 
أطفال صغار يتقاذفون الكرة بكل حماس، تقرأ على محياهم رغبة شديدة وإرادة قوية لا تردعها الظروف ولا تقف كحرجة عثرة في طريق استمرار في مشوارهم الرياضي، يجدون أنفسهم مجبرين على التخلي عن هواياتهم مع السؤم والملل من كثرة المشقات.
 
نلتمس من المسؤولين توفير فضاء ملائم لنمارس رياضتنا المفضلة كرة القدم، فنحن نقطع مسافة طويلة ونتحمل مشقة كبيرة من أجل أن نأتي إلى هذا المكان البعيد عن منازلنا ” يصرح أحد هؤلاء ويضيف آخر” كل ما نطلبه من المسؤولين هو بناء ملعب لنا قرب حيّنا، فنحن نعاني كثيرا لنأتي إلى هذا المكان للعب”.
 
هذا، بالإضافة إلى أن الشباب في حاجة إلى مرافق أخرى تستقبل هواياتهم المتعددة في الرسم والكتابة والموسيقى والرياضة لصقل مواهبهم.
 
قنطرة في وسط الطريق تتحول إلى بركة ماء تعيق حركة المرور
 
تحولت إحدى القناطر المتواجدة في الطريق امهيتان إلى بركة ماء طافحة، زيادة على أنها أصبحت مهترئة تحتاج إلى إعادة ترميمها، فالقنطرة تتواجد في مكان يشهد حركة مرور متواصلة، وقد يحدث في كل لحظة ما لا يحمد عقباه فتنهار على غرار مجموعة من القناطر التي انهارت وتسببت في كوارث خطيرة.
 
وقد تسبب الأمطار في فصل الشتاء الذي بات على الأبواب في زيادة اهترائها، فتصبح بؤرة خطر تهدد أرواح مستعملي الطريق من أرباب السيارات والشاحنات.
 
إهمال وتهميش بويفار يجعل السكان يدفع بالسكان إلى الدخول في برنامج نضالي
 
بناء على كل ما تشهده بويفار من تهميش وإهمال وإقصاء، قد يلجأ السكان في كل لحظة إلى تسطير برنامج احتجاجي ونضالي ضد المسؤولين لإجبارهم على تفعيل برنامج إصلاحي يهم المنطقة لإخراجها من هوة التهميش والإهمال، وفي هذا الصدد يقول أحد السكان ” إذا لم يقم المسؤولون واللجان المنتخبة بواجبهم مع المنطقة وسكان ببويفار ، سوف ندخل في برنامج نضالي، فنحن لدينا ملف مطلبي يحتاج إلى آذان صاغية من قبل الجهات المسؤولة، لدينا شوارع وطرقات غير مؤهلة لحركة المرور تحتاج إلى تزفيت وإصلاح وترميم، ونحتاج كذلك إلى مرافق عمومية، ومستوصفات تقدم خدماتها على أكمل وجه، وكذلك إلى الماء الصالح للشرب والإنارة. هذه مطالب ينادي بها جميع أرباب السيارات والشاحنات والجمعويون”
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق