لفظت سيدة نفساء، أمس السبت، أنفاسها الأخيرة، بمنطقة “أيت عباس” التابعة لإقليم أزيلال، بعد إصابتها بنزيف حاد، إثر وضعها لمولود بمنزلها، وتعذر نقلها إلى المستشفى بسبب محاصرة الثلوج للمنطقة.
وذكرت مصادر لجريدة “العمق”، أن الضحية البالغة من العمر 24 سنة، لفظت أنفاسها الأخيرة، إثر إصابتها بنزيف حاد، بعد أن قامت نساء الدوار بتوليدها، بمنزلها، مضيفة أن المولود في صحة جيدة.
وأوضحت، مصادرنا أن المنطقة تعرف ارتفاعا في وفيات النساء الحوامل وكذا الأطفال خصوصا في فصل الشتاء الذي يعرف موجات من البرد القارس، وتحاصر الثلوج الساكنة في مداشرهم مما يجعل من المتعذر عليهم نقل مرضاهم أو النساء الحوامل إلى المستشفى.
وتساءلت ذات المصادر، عن دور المروحية الطبية التابعة لوزارة الصحة في مثل هذه الحالات التي تستوجب تدخلا جويا لإنقاذ النساء الحوامل والمرضى الذين تحاصرهم الثلوج في دواويرهم.
ناس المغرب العميق أولى بتلك المستشفيات الضخمة أو العسكرية المتنقلة التي يشيد المخزن في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء لكسب رضاهم! أولى بالملايين التي تبلع اللوبيات الأمريكية والأوروبية لتفبرك تقارير جيدة عن أوضاع المغاربة وأحوالهم المادية والديمقراطية! أولى بميزانية من ميزانيات تلك المهرجانات الغنائية والسينيمائية الفجة التي يبذر المغرب لتلميع صورته الخارجية الزائفة! أولى بمجموع رواتب وتقاعد رعاع الحكومة والبرلمان التي يتقاضونها عن العطالة والبلوكاج! أولى بجزء صغير من ميزانيات الصناديق السوداء وتلك المؤسسات الموازية التي يعيش مسؤولوها مجانا على ظهر الخزينة العامة للملكة لا يطالهم حساب ولا عقاب!
النظام يترنح يمينا وشمالا طالبا رضا أمريكا ورضا أوروبا ورضا روسيا ورضا الصين الشعبية ورضا الهند ورضا نيجيريا ورضا جنوب إفريقيا ورضا سكان المريخ.. يرشي يمينا وشمالا خدامه ومتملقيه ومرتزقته وزواياه للتبعبيع بالإجماع على تعليماته.. كي يصمتوا جميعا على اختلال موازين شي واكل ومڭرع شي جيعان ومقطع! إلى متى؟ سيتناسى.. ويغض الطرف ويدير عين ميكة عن الرضا الوحيد الذي سينفعه ويضمن استقراره وأمن البلد ووحدته: رضا الشعب المغربي برد حق المواطن المغرب في العيش الكريم. ـ مايسة