تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمدينة سلا، هذا الأسبوع، في تفكيك شبكة للنصب عبر الإنترنت، من خلال تصوير أشخاص مكبوتين وهم في أوضاع مخلة بالحياء، ثم ابتزازهم لاحقا، في مبالغ مالية مهمة.
وأفاد مصدر أمني لموقع “كواليس اليوم” أن البحث الذي باشرته فرقة الشرطة القضائية، كشف أن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص، كلهم يتحدرون من مدينة واد زم، الأول يدعى “أيوب”، من مواليد سنة 1995، متدرب بمعهد تكنولوجيا تطبيقية، والثاني يدعى “ياسين”، من مواليد سنة 1997، تلميذ، أما الثالث، فيدعى “أحمد”، وهو أكبرهم سنا، إذ أنه ولد في سنة 1967، وهو صاحب مقهى إنترنت بواد زم.
ويمارس الموقوفون الثلاثة جرائم النصب والاحتيال عن طريق الانترنيت، من خلال التقاط مشاهد مصورة مخلة بالآداب لرجال ذكور، ثم تهديدهم بالتشهير من خلال نشر الفيديو على العموم.
ورغم أن بعض الضحايا كانوا يدفعون “الفدية”، إلا أن المتهمين كانوا يواصلون عمليات الابتزاز والتهديد مع حالة العود.
وتنطلق العملية دائما، من خلال فتح حساب فيسبوك يحمل صورة مثيرة للرغبات، لفتاة وهمية، ثم يربطون معها في المرحلة الأولى علاقة صداقة بعد إيهام الضحايا عبر تطبيق فيسبوك بأنهم يخاطبون نساء جذابات جنسيا.
وخلال الدردشة الساخنة، يتم إقناع الضحية بنزع سرواله، وإظهار قضيبه، أو ممارسة العادة السرية أمام الكاميرا، ثم يتم تصوير الضحية عبر كاميرا الحاسوب وهو في تلك الوضعية المحرجة، لتنطلق بعد ذلك مباشرة عملية الابتزاز وطلب مبالغ مالية تصل إلى 10000 درهم، تحت طائلة التهديد بنشرها في اليوتوب.
المتهم الأكبر سنا تمت متابعته، إلى جانب الموقوفين الآخرين من أجل النصب والاحتيال وإعداد مقهى للإنترنت بدون ترخيص وعدم التبليغ والمشاركة.
وقد حجزت الشرطة القضائية 3 هواتف محمولة وحاسوب وجهاز موزع ويفي.