عندما يصبح الصحفي أجيراً…
لطالما تغنت عنا وسائل الاعلام و اجمع الجميع بان الصحافة من انبل المهن و اشرفها كما وصفها آخرون بالسلطة الرابعة و ذلك لما يقوم به الصحفي الشريف من تنوير للرأي العام و ايصال الحقيقة للمتتبع.
لكن في منطقتنا ( هذا في بويافر وبني سيدال الجارة) حيث يبيع فيه الصحفي ذمته و يصبح قلما اجيرا ( صاحب مول المرقة) بحيث يزيف الحقائق و ينشر الاشاعات في حين يتستر على الواقع المرير و الفساد الحاصل في الاقليم مقابل دريهمات معدودة (او مقابل الحصول على اكباش العيد او بون ديال المازوت او تمويل معين…).
كم هو غريب أن تجد بعض الأشخاص الذين يطلقون على انفسهم اسم “صحفي” لازال يتخبط في التمييز بين الضاض و الدال و التاء المربوطة و التاء المبسوطة.
و ما يؤسف ان تجد ان معظم هؤلاء “المرايقية” من ابناء المنطقة و تنتظر منهم الشيء الكثير لفضح الفساد و المفسدين و الضرب بايدي من حديد مع كل التجاوزات و الاختلالات التي يتخبط فيها الاقليم على جميع الاصعدة.
و خلافا لهؤلاء نجد نخبة من الصحفيين الاحرار الذين اقسموا على خدمة المنطقة و لو كلفهم ذلك حياتهم، يضحون بالغالي و النفيس من اجل مسقط رأسهم الذي تحاملت عليهم الغربان من كل حدب وصوب و افترسوا خيراته و هربوها لخارج الاقليم و ما تركوا لساكنته سوى التشريد و التهميش، “كروش الحرام” اكلوا اللحم و تركوا العظم، يتعاقبون على اقليمنا و نهبوا خيراتنا و همشوا اخواننا و نصبوا أنفسهم أمراء علينا، …
فتحية اكرام و اجلال لهؤلاء الصحفيين الابرار الاحرار الشرفاء الذين احيوا فينا روح النضال و المطالبة بالحقوق المشروعة، و الخزي و العار لكل “المرايقية” الذين باعوا اصلهم و كرامتهم مقابل دراهم معدودة، لكن بيننا و بينكم الله و اعلموا جيدا ان مثواكم الاخير متر تراب ” كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال” صدق الله العظيم.