التطبيب حق مشروع للمواطن الناظوري مثله مثل باقي إخوانه المنتمين لباقي مدن المغرب لكن الوضعية الحالية التي تمر بها المستشفى الحسني بالناظور والتي يتوافد عليها ساكنة عمالتي الناظور والدريوش تنذر بسكتة قلبية مفاجئة.
حيث إذا أخذنا قسم أمراض القلب والشرايين بذات المستشفى كنموذج فقط لا الحصر الذي كان يشمل من قبل ثلاثة أطباء في هذا الاختصاص فلم يبقى منهم اليوم إلا واحدا كون الاثنين الآخرين التحقوا بالقطاع الخاص .
فإذا أصيب الطبيب الوحيد الذي يمارس اليوم هذا الاختصاص بنزلة برد قوية كونه يبقى إنسان وليس ملاك بغض النظر عن عطله السنوية التي تبقى بطبيعة الحال من حقه المشروع فماذا سيكون مصير رواد هذا المستشفى الذين يعانون الأمرين, مداخلهم المحدودة ومصارعة مرض القلب والشرايين؟
فربما هذا الشبح الذي يهدد الساكنة لم تنتبه إليه تلك الشريحة المتخصصة عن سبق الإصرار والترصد في تنظيم الوقفات الاحتجاجية لغرض في نفس يعقوب وبنفس المكان الذي تعاني فيها الساكنة شبح الموت ؟
فمن هذا المنبر وما تحتمه علينا رسالتنا الإعلامية النبيلة نحمل المسؤولية التاريخية والمشتركة بين :
ابن الإقليم وزير الصحة الذي لم يزود هذه المستشفى منذ التحاقه بالوزارة ولو “بمستخدم واحد” وما بالك بالأطباء .