ش.ك
انا طفل في العاشر من عمري اسمي وليد اقطن بدوا ايث حساين ” دشار يخران “، الذي يبعد عن جماعة يتولى رئاستها برلماني من نوع خاص يهوى حلاقة الرمال واقتلاع التراب ويمتلك بعض البحر وكثير من الزبد والحجر يعد هذا الشخص من اندر الكائنات البشرية التي انعم بها القدر على هذه الناحية ـ ويمكن نعته “برمَال ” لانه ينتمي إلى الزواحف البشرية المتبقية من الجوراسيك بارك حيث اعيد نسخ جيناته ليلائم محيطه ويندمج في نظام السلسلة الغذائية ليعيد توازن من خلقوا ليفترسوا ، كما يبعد” دشار يخران” عن مدينة الناظور ببعض الكيلومترات هذه المدينة المسكينة التي لم يتبقى من ملامحها إلا الاسم “المنظار المعطوب” يتولى شؤون امرها رئيس كريم و عنيد يهوى جمع الازبال ويكرم السياح وسط ازبال مزركشة و معشوشبة و. …الحكاية في رأسكم ، فبالرغم من وجود شركة جمع النفايات تتلقى الملايير ، في إطار التدبير المفوض حيث تتناوب على مؤخرة هذه المدينة شركات فرنسية ،اسبانية ولبنانية لجمع نفاياتنا … فقمة التخلف والفساد ان تتولى شركات اجنبية جمع ازبالنا وتتحكم في طبيعة الروائح التي ستستنشقها انوفنا وتؤثث جمالية مدينة الناظور بالوان ازبالنا الباهية بعبق روائح تحمل خلطات متناوب عليها ، يمارسون التناوب بأريحية ،دعه يفعل دعه يمر .
افتخر بممثلي الساكنة احدهم رمال وآخر زبال وممثل آخر تلقفه مصباح فأصبح سوال بطرح مليون سؤال في غرفة سوداء البرشمان / البرلمان على غرار “برنابج اربح المليون ” يمتلك صيدلية مكتوب على واجهتها بحرف تيفيناغ “ثينوسافار” سبق امينه العام في تسييس الامازيغة كمن “يحرق المنزل ليقلي بيضة ” بسبب الانانية المفرطة من اجل الظفر بمنصب عادي عن دائرة “دشا يخران” لم يستحي امين عام حزبه في احدى مهرجاناته الخطابية بازغنغان 2011 حين تحدث عن الكتابة الشنوية متهكما على الامازيغية والآن يخرج ملوحا بمشروعي قانونين تنظيميين المتعلقين بالامازيغية ” القانون التنظيمي الخاص بالطابع الرسمي للغة الأمازيغية ” و “القانون التنظيمي الخاص بالمجلس الوطني للغات والثقافة الامازيغية ” اللذان سيذبحان الامازيغية من الوريد إلى الوريد خصوصا وان الدستور ينص في الديباجة على اللغة الامازيغية لغة رسمية وفي مشروع القانون التنظيمي يتحدث عن اللهجة ،سامحه الله لانه في هذه الايام بكثرة ما اثخنوه بالضربات مازالت جعبته باستطاعتها تحمل المزيد وهو يطوع نفسه على رياضة الخضوع من تقبيل الذراع إلى تقبيل اليد تنازلا إلى الانبطاح التام هو و مريدوه مع تقديم الامازيغية قربانا بلاحيا بلاحشما ,لان القاعدة هى ان اللحية في السياسة تتستر على البراغيث والسموم و النفاق الاجتماعي .
و المثير للإنتباه هو ممثلوا المدينة بالجهة الشرقية بمختلف انتماءاتهم يلعبون دور الكومبارس و الخماسة لاصفة لهم ولا دور لهم فهم بالفطرة لهم قابلية للخضوع وتلقي الاوامر وملء الفراغات لا يساهموا في اتخاذ القرار إلا ضدا على الناظور والادهى من ذلك حين يحضرون في لقاءات عمومية تواضعا منهم يصرحون بغرابة لاأعرف الصفة التي سأحضر بها ومن امثل، أنها قمة العبث ، “انت والو يمثل والو لانك مرشح عن دائرة دشا يخران”.
وأنا طفل في العشرة من عمري لاافقه في السياسة شيئا بالرغم من انها تعتدي علي باستمرار في تحديد مسار حياتي ودواري ومدينتي لذا اقترح رفعا لكل لبس بتقديم انفسكم حربائيون “ثاثيوين (إزرموميين) جميل هذا الوصف يليق بكم وباسيادكم مناسب لبائعي الكلام وتجار المآسي ،اقل ما يمكن مقارنته بكم هو انه سئل الحمار مرة :لماذا لاتجتر (وار إيتارري إيفز)؟ اجاب : لا اجتر لانني لا احب الكذب , بالطبع اجاب كسياسي لا كمواطن, ينظاف إلى هؤلاء منتخبون عن تنظيم حزبي سلفي تقدمي يمنح الشمس و القمر في القفف ويكرس مقاربة احسانية تذل و تحط من كرامة المواطن عوض المقاربة الحقوقية التي تحد من الوضعية البئيسة وتضمن العيش الكريم ,
اسرد لكم هذه الترهات لانني طفل مكاني في المدرسة التي اجهضت ومكاني بين احضان اسرتي ،وانا ابن مدينة الناظور احرم للمرة الثالثة من مخيم للأطفال تنظمه وزارة الشباب والرياضة في برنامجها 200 الف مستفيد ،لسوء الحظ انني اقطن بهذه المدينة وليس بالرباط انشط طيلة السنة مع جمعيات محلية ملات استمارة الاستفادة من المخيم لموسم 2016 والتزمنا باحترام بنود دفتر التحملات الذي لايحتمل ،دون رد بالسلب او الايجاب ، فما الفائدة حين نستطيع لا نريد وحين نريد لانستطيع ،هذه المعادلة جعلتني واطفال مدينتي ننتظر ردا من مصلحة المخيمات فهمت ان 200 مقعد للناظور من اصل 200 الف يعجز الوزير على توقيعها او تكريطها (الكراطة) , لانك من الناظور ولم تكتمل مواطنتك, كما انني لا انتمي لحزب ولست خماسا افضل إبقاء صفة مقصي اجتماعي إلى ان تكتمل مواطنتي .في دولة الحق والقانون ….والسمفونية تعرفونها جيدا كل من زاويته.
اشكر مدير مديرية الشباب والطفولة على إقصائه الناعم والخلاق ومصادرته لحقي في التخييم كمؤسسة للتربية على المواطنة في ظل الجهوية العريضةوالمثقوبة والموسعة لمزيد من المركزية الممركزة ،وجهوده الجبارة ليحرمني واقراني من حق بسيط لعله ينتشلني من التطرف والاقصاء الاجتماعي وانعم بقليل من تنشئة اجتماعية سليمة إلى حد ما …
اعرف ان الذنب ليس ذنبك وإن كانت نسبة مسؤوليتك قائمة ونسبة اكبر يتحملها الممثلون عن “دشار يخران” الكومبارس ،الخماسة،الرمالة والزبالة والسوالة ….
في انتظار 2017 نتمنى إقصاءا إجتماعيا جديدا ومركزية مفرطة و ممثلين يتقنون وضع اللثام .والتملق، وانحلال الأخلاق وانحلال القيم والمبادئ ثم الفساد و الانانية،واختفاء روح الجماعة، وتلاشي المحبة والمودة الخاصة، وغياب الوفاء ، وسيظل النفاق امراً طبيعياً وأسلوب حياة، و صار الصدق مرفوضاً وعملة نادرة، ومن يسلك طريق الحق ويتبع الصدق نهجاً في عمله وتعامله وسلوكه وأفكاره وقيمة ومبادئة هو إنسان غريب وشاذ عن القاعدة!
في زماننا هو التلون في العلاقات، وعدم الوضوح في المواقف والمبادئ والأحاديث لغرض الإفساد أو الانتفاع الشخصي. خادم سيدين يكذب على أحدهما. و النفاق هو الذي يجعل الناس سعداء، أما الحقيقة فتجعلهم يشعرون بالحزن.