slederبويفار

زايو مهددة بالعطش وشبح الإفلاس يتهدد الفلاحة بسهل صبرة وبوعرك وكارت لهذه الاسباب

بويفار سيتي/سعيد قدوري

تعيش الفلاحة بسهل صبرة قرب زايو أسوأ أيامها جراء قلة التساقطات المطرية أو عدم انتظامها طيلة فصول السنة، وهذا ما انعكس سلبا على المحاصيل الزراعية بهذا السهل، بل دفع بالكثير من الفلاحين إلى إعلان إفلاسهم.
قلة التساقطات وعدم انتظامها، بالإضافة إلى وجود سد وحيد وهو سد محمد الخامس، يزود الجهة ومنها مدينة وجدة بالماء، يعد سببا رئيسيا في الأزمة التي باتت تتهدد مدن مثل زايو والناظور والعروي وسلوان وبركان بالعطش في المستقبل القريب، كما أن الفلاحة مهددة بشبح الإفلاس بسهل صبرة وسهل بوعرك وسهل كارت.
ومن خلال بعض الأرقام التي سنوردها في هذا المقال، يتبين أن الأمر يسير من سيء إلى أسوأ، مما بات معه ضروري مسألة التدخل العاجل لتفادي كارثة حقيقية تتهدد الإنسان والفلاحة بالمنطقة.
فإذا عدنا إلى سنوات مضت، وبالضبط عشر سنوات إلى الوراء، نجد أن سد محمد الخامس، كانت حقينته تصل إلى 600 متر مكعب من الماء، بينما تصل اليوم فقط إلى 260 متر مكعب، وهذا جراء الأوحال التي تؤثر على حقينته، وهو أمر حاولت الجهات المختصة التغلب عليه، لكنها لم تنجح رغم استعانتها بخبراء دوليين في المجال.
ومما يبين أن الماء يتناقص بشكل مهول بالسد وفي ظرف وجيز، أن حجم الماء المتواجد به قبل شهرين يصل إلى 110 مليون متر مكعب، بينما يصل حجم الماء حاليا بالسد أقل من 100 مليون متر مكعب وبالضبط 98 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة 35 في المائة فقط من مجموع الحقينة، ما يعني أنه تناقص بشكل كبير خلال فترة زمنية وجيزة.
وكاحتياط، تترك الجهات المعنية دائما 90 مليون متر مكعب للاستهلاك المنزلي، إذ يستغل سد محمد الخامس لتزويد عدة أقاليم بالجهة بالماء المنزلي، ما يعني أن الفلاحة يجب أن لا تتعدى 8 مليون متر مكعب كاستهلاك، وهذا ما يتهددها بخطر الإفلاس، وخاصة الفلاحة بسهل صبرة وسهل بوعرك وسهل كارت قرب العروي، بينما بسهل تريفة مثلا يلجأ الفلاحون هناك للسقي بالمياه الجوفية لتعويض قلة المياه. وكصورة واقعية عن الأزمة؛ ما يشهده معمل السكر بزايو والذي يعيش ارتباكا واضحا بسبب أزمة الشمندر السكري الذي عانى هذا الموسم من قلة الأمطار.
وبالإضافة إلى هذا كله، ينضاف مشكل الفساد الذي يشهده القطاع، فبسهل صبرة مثلا، نجد أن الصهاريج المائية التي تتواجد قرب قناة الري، تلجأ إلى سرقة المياه في كثير من الأحيان من هذه القناة، بالإضافة إلى سرقة الماء من قبل بعض الفلاحين الكبار والذي أثار احتجاج الساكنة مؤخرا، وهو ما يزيد من الأزمة، في ظل عدم تفعيل آليات المراقبة، ولجوء المسؤولين إلى غض الطرف في أغلب الأحيان، وتغييب الإجراءات الزجرية الصارمة.
وللتغلب على مشكل العطش الذي يتهدد مستقبل المنطقة، بات من الضروري بناء سد قريب من وجدة، يتم اللجوء إليه للاستفادة من مياه الاستهلاك المنزلي، فسد محمد الخامس أصبح عاجزا عن توفير مياه الشروب للساكنة جراء كثرة الضغط عليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق