slederبويفارمحمد أبركان

7 أكتوبر : أبرشان على المحك و “الظاهرة” حوليش الأوفر حظاً

1

 

محمد أبركان : حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
محمد أبركان : حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية

تحصّل محمد أبركان خلال استحقاقات 2011 التشريعية على أزيد من 7 آلاف صوت، مكّنته من الإلتحاق بلائحة الفائزين خلال هذه الإنتخابات بدائرة الناظور محتلا بذلك الرتبة الثالثة ، رغم أن الكل كان يتوقع إعتلاءه الصدارة ، نظرا للشعبية التي تميز بها عن باقي منافسيه ، خصوصا في منطقة بويافر وبني شيكر وبني انصار والنواحي ، إلا أن الوافد الجديد سليل مدينة أزغنغان نور الدين البركاني عن حزب العدالة والتنمية ضغط بكل أوتي من قوة ، مستغلا المناخ السياسي بالمغرب آنذاك الذي دفع البيجيدي الى اعتلاء منصة التتويج برقم قياسي ، ليتمكن “الصيدلاني” من تحطيم كل الأرقام القياسية ، دافعا بالعملاق أبركان إلى الرتبة الثالثة و الامبراطور المنصوري إلى مؤخرة الترتيب.

أبرشان لـم يبدأ مرحلة ما بعد الإستحقاقات بالذكاء المعهود فيه ، ولم يكن عند حسن ظن من صوّت لــه ، فسريعاً ما كشر عن أنيابه وأعلن الحرب على سكان جماعته بطرق سلطوية ، الأمر الذي دفع الأغلبية الساحقة إلى الخروج عن صمتهم وإعلان حرب إعلامية شرسة مضادة ، أفقدت أبرشان ثقة مئات الناظوريين ، خصوصـا أفراد الجالية المغربية المقيمين خارج أرض الوطن والذين طالبوا الملك محمد السادس بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ بويافر من ما أسموه “جبروت” النائب البرلماني الاتحادي.

و إتضح جليا أن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية لم يقرر إلى حد كتابة هذه السطور التخلي عن أبرشان رغم كل الإنتقادات اللادغة التي وججها نشطاء ناظوريون للأمين العام ادريس لشكر الذي فضل الإحتفاظ بأبرشان عوض “نبيل” رجل التعليم البسيط. ليكون بذلك أكبر المترشحين ســنـــا يالدائرة الانتخابية للناظور.

فــ”ادريس لشكر” الأمين العام لحزب الوردة يطمح في هذه الفترة إلى تحقيق نتائج مشرفة تمكنه من ضمان مكان له وسط أغلبية الحكومة المقبلة كما هو الشأن لباقي زعماء الأحزاب السياسية الكبرى ، ويدرك “لشكر” جيدا أن هذا لن يتحقق إلا بالإعتماد على برلمانيين (أكفاء إنتخبايا) سبق لهم وأن حققوا نتائج مشرفة رغم الإنتقادات ورغم المنافسة القوية ، هنا سنلاحظ أن لشكر يأخذ بمبدأ عدم تغيير التشكيلة الفائزة ، بل إعطاءها فرصة أخرى لتأكيد هيمنتها وسيطرتها على عالم الإنتخابات ، فـ”محمد أبركان” نال ثقة أمينه العام لعوامل كثيرة ، أبرزها الثراء الفاحش الذي يميزه عن مجموعة من المترشحين ، ثم لكونه يضمن للحزب مقعدا في البرلمان في كل إستحقاق إنتخابي.

سليمان حوليش : حزب الأصالة والمعاصرة
سليمان حوليش : حزب الأصالة والمعاصرة

يعتبر سليمان حوليش “ظاهرة” سياسية جديدة بإقليم الناظور ، فبعد إكتساحه لنتائج الإستحقاقات الجماعية الماضية متغلبا على غريمه التقليدي الحركي “سعيد الرحموني” ، يطمح رئيس شباب الخير سابقا إلى ولوج قبة البرلمان بجدارة ، كأول تجربة له ضمن هذه المنافسة الشرسة.

فبالرغم من أن “حوليش” يعي جيدا قوة المنافسة في الإستحقاقات التشريعية ، إلا أنه في المقابل لا يعتبرها مقامرة أو مغامرة عكس وجهة نظر البعض ، بل نجده واثق من نفسه إلى درجة أنه يطمع في تصدّر النتائج النهائية و إجبار أبرشان والمنصوري على تذيل الترتيت ، الأمر الذي لم يستبعده المحللون السياسيون الذين يؤمنون بما أصبح يعرف بـــ”التقلبات السياسية” في المغرب ، وما رافق “نور الدين البركاني” من حظ في إستحقاقات 2011 لخير دليل على ذلك ، بإعتبار أن البيجيدي كان نجم تلك الفترة وقبلة للراغبين في التغيير والإصلاح ، وفي الوقت الراهن ، نجد أن حزب الأصالة والمعاصرة الذي ينتمي إليه الظاهرة “حوليش” هو سيد زمانه كما يحلو للبعض أن يصفه ، والقريب من كرسي رئاسة الحكومة بنسبة مئوية كبيرة.

بعد أن خطف حوليش الأضواء بجدارة وإستحقاق في إنتخابات رئاسة البلدية ، أصبح اليوم يُـضرب له ألف حساب وحساب ، ويصنفه الكثيرون على أنه المرشح الأبرز للفوز خلال استحقاقات 07 أكتوبر المقبل ، ويتخوف منافسوه رغم تجربتهم الطويلة من تكرار سيناريو إسقاط سليل “آل الرحموني” الذي رمته الأقدار و الأرقام في أحضان المعارضة بعيدا عن ما كان يطمح إليه ويرجوه ، كما هو الشأن للشاب سليمان أزواغ رئيس هلال الناظور لكرة اليد الذي غدر به صندوق الإقتراع رغم شعبيته العريضة.

حوليش بعد الفوز الساحق بفضل مجهوداته وتحركاته الجادة التي أكسبته شعبية جد عريضة ، جعل سقف طموحاته ينمو بشكل أكبر ويعتبر في الوقت الراهن الإسم الأكثر شعبية في الشارع الناظوري بإعتباره أولا وقبل كل شيئ رئيسا للبدية ، هذا المنصب بمثابة ورقة رابحة يحتك من خلاله حوليش مع الساكنة ومكونات المجتمع المدني بشكل مباشر ويتعامل معهم به طيلة أيام الأسبوع ، ليل نهار ، الأمر الذي يضمن له الرصيد المهم من الأصوات للإنطلاق في مهمة البحث عن مجد جديد داخل البرلمان. يـــتـــبـــع…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق