slederالناظور

رئيس جماعة الناظور يتحول إلى مساعد للعامل ومنفذ لأوامره

أغلب الصلاحيات المخولة للمجلس الجماعي للناظور ورئيسه الإتحادي سليمان أزواغ ، الذي كان بمثابة الأمل للساكنة ، قبل أن تتبخر ، هي فقط شكلية ولا قيمة لها على أرض الواقع، وبالرغم من التنصيص الواضح على أن رئيس المجلس هو الرئيس التسلسلي للموظفين وله حق التعيين في جميع المناصب بإدارة الجماعة ، يتبين بالملموس أن تدبير المشاريع واصلاح الطرق ، بل وحتى الموارد البشرية بالجماعة ليس اختصاصا خالصا للرئيس، ونجزم تباعا أن الفاعل الحقيقي والمتصرف الأعلى في شؤون جماعة الناظور هو العامل، والرئيس المنتخب هو مجرد مساعد للعامل .

ويظهر أن تطبيق مقتضيات المادة 64 من القانون التنظيمي رقم 113.14 تخضع لمزاج العامل بالناظور، يؤدي إلى تعسفه في ممارسة هذه المقتضيات لعرقلة عمل رئيس جماعة الناظور، ومعه باقي رؤساء المجالس بالإقليم .

الدستور كما هو معلوم نص على استقلالية الجماعات الترابية، لكن هذا الاستقلال ليس كاملا وتاما بالناظور، إذ تظل الجماعة مجرد جهاز قاصر أمام أعين العامل ، الذي يتحكم في كل شؤون واختصاصات الرئيس ، والرئيس خاضع لوصايته وتحت رحمته ، ولذلك نجد أن معظم الأنشطة الاقتصادية المحلية ما زالت خاضعة لسلطة العامل ومعه الباشا ، كما أن كل المداولات المهمة أو التي هي على درجة كبيرة من الأهمية في المجال الاقتصادي تكون خاضعة لإعادة القراءة من طرف العامل ، ومن خلال أحد أذرعه “جبور” ، رئيس قسم الجماعات المحلية بالعمالة ، والذي يرهب جميع رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم بسيف العامل .

وكشف عضو بجماعة الناظور ، لجريدة “كواليس الريف” ، أن كل مقررات المجلس لا تكون قابلة للتنفيذ إلا بعد التأشير عليها من قبل عامل الإقليم أو الباشا ، بل وأحيانا هو من يفتي على الرئيس ما يجب فعله .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق