خاص: كريم السالمي
قال مقاولون و تجار بالناظور في تصريحات مختلفة لأريفينو ان بعض مسؤولي ميناء الناظور غرب المتوسط يتعمدون جلب الممونين من الدار البيضاء حتى في الحالات التي تكون فيها أثمنة السلع و الخدمات المطلوبة موجودة بالناظور بنفس القيمة او أقل.. و أضافت نفس المصادر ان مسؤولي الميناء استقدموا سيارات مكتراة من الرباط لمدد طويلة رغم أنه كان بإمكانهم الحصول عليها بنفس الثمن من وكالات كراء السيارات المنتشرة بالناظور. كما قام مسؤولو ادارة المشروع بالتحايل على عدد من الوكالات بالناظور و الحصول على سيارات نقل عمال بأثمنة بخسة مقابل وعود بعقود طويلة الأجل قبل ان يتراجعوا عنها و يشتروا سيارة نقل خاصة بهم و يعمدوا ل”سرقة” السائق من وكالة ناظورية معروفة. و في نفس الاطار كان مقاول بالناظور قد اشتكى امام وزير الداخلية من اقدام الشركة التي فازت بمشروع ميناء الناظور غرب المتوسط على استقدام شاحنات و اليات من الدار البيضاء في الوقت الذي يعاني ارباب هذه الاليات الكساد في الناظور. و يرى المتابعون ان ادارة الشركة المسيرة لمشروع الميناء تتعمد استقدام اكبر قدر ممكن من المقاولات المناولة من خارج الناظور حتى حين تصطدم بفرق السعر لأسباب شخصية او لعلاقات معينة تربط مسؤولين بهاته الشركات.. و بالتالي.. فإن مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط الذي كان من المنتظر ان ينعش قطاع الشغل و التجارة و البناء بالناظور قد تحول الى بقرة حلوب للاصدقاء بالدار البيضاء و الرباط.. و حتى..و الحالة هاته.. ان شركة القباج تتمتع بالحرية في انتقاء من يعمل معها.. الا ان الظرفية السياسية و الاجتماعية بالمنطقة كان يجب ان يدفعوا مدير الميناء بنجلون و عامل الناظور قديمه و جديده الى تنبيه الشركة لخطورة هذه الممارسات.. لذا فإن الوقت قد حان للقيام بوقفة مع شركة القباج و مسؤولي شركة انجاز الميناء لوضع النقط على الحروف و الاخذ بعين الاعتبار مصالح شباب و سكان المنطقة قبل ان تنفلت الامور و يتحول الميناء الذي بشرت به الدولة الناظوريين الى وسيلة لاذكاء نار الفتنة عبر تحويل الاقليم الى محطة اعادة ضخ تعيد مئات الملايير الى الرباط و الدار البيضاء بدل صرفها فيها..
