slederبويفار

تأخر التساقطات المطرية يُرْبِك حسابات الفلاحين ببويفار

IMG-20160217-WA0057

 

 

بويفار سيتي خاص/مليكة ملاك/عبد العزيز بنعبد السلام

 

لم يتوقع فلاحو بويفار ، أن يجدوا أغراسهم وزراعتهم، تنتظر غَيْث الشتاء الغائبة عن بويفار  منذ زخات خفيفة ، وهو الأمر الذي أبقى مساحات زراعية واسعة حمراء كَلَوْن التراب، في انتظار نزول الأمطار “المتأخرة” التي ستشفي غليلهم وتعوضهم عن أسابيع “عُزُوف التساقطات المطرية”..

 

وخلال زيارة طاقم بويفارسيتي، لمجموعة من الضعيات الفلاحية، شُوهِد استعداد وترقب من قبل الفلاحين لأول الغيث، الذي تأخر، بعد أن كان الكل يتوقع هطول الأمطار خلال منتصف ابريل ، وهو ما عَرّض مجموعة من الفلاحين للكَسَاد المُبَكر، بعد تزايد فواتير الحرث والزراعة والسقي بالأذرع المحورية، وهو ما بات أمرا مُتَعَوَّدًا عليه بالمناطق الفلاحية ببويفار ، التي تعتمد في ممارسة أنشطتها بالفلاحة على المَكْنَنَة والآلات.

 

ويقول أحد الفلاحين الصغار في هذا الصدد “لن نقدر على مقاومة هذا التأخر المَطَرِي.. إذا لم تتساقط نِسَبٌ مهمة منها خلال النصف الآخر من الشهر الجاري، فالأمر يُنْذر بكارثة فلاحية كبرى، وهو ما سيقابله ارتفاع صاروخي في الخضر والفواكه، على اعتبار الناظور من أهم المناطق الفلاحية بالمغرب من حيث الإنتاجية”.. وفي نفس الطرح صار أحد كبار الفلاحين خلال مُهَاتفتُه من بويفارسيتي بالقول “لازلنا نتكبد الخسائر تلو الأخرى جراء تأخر هطول الأمطار، وهو ما يرغمنا بالاعتماد على السقي بالأذرع المحورية، التي لا تلبي حاجياتنا نحن كمزارعين كبار.. المشكل بالفعل سيفتح نقاشا واسعا حول استراتيجية وزارة الفلاحة من أجل حمايتنا من تبعات الجفاف وتأخر سقوط الأمطار”.

 

وفي غياب الأمطار يلجأ العديد من الفلاحين، ممن لديهم الإمكانيات، الى شراء ساعات من السقي من طرف المكتب الجهوي لحوض ملوية، أو الاعتماد على الرشاشات والأذرع المحورية لرَيّ مساحاتهم الزراعية الشاسعة.. أما من تعذر عليه صرف المال لسقي أراضيه لعَوَزِ الإمكانيات أو غيابها فيبقى ينتظر فرج الله، أو يلجأ الى أساليب غير مشروعة كالسقي الجائر أو سرقة سُوَيْعات من مياه ملوية خِلْسة لتخليص مزروعاته من الجفاف.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق