slederبويفار

بويفار .. تهميش وإقصاء يتلاشى مع اقتراب الانتخابات

IMG_20160416_133640

بويفار سيتي/ خاص هيئة التحرير

رغم تعاقب مجموعة من الرؤساء على جماعة اعزانن  و تحمل مسؤولياتهم و رعاية شؤون مواطنيها بمختلف شرائحهم بغرض إخراجها من النسيان و التهميش و الإقصاء الممنهج و المسطر له مسبقا ، بقيت الأمور على حالها رغم تقاطر الوعود الكاذبة من طرف الرؤساء الذين مروا بالنفوذ الترابي و التي طأطأت رؤوس سكانها ، و في الوقت الذي تم فيه اغتناء مجموعة من السياسيين المحظوظين بطرق مشبوهة على حساب فئة عريضة من الساكنة المحرومين من أبسط شروط العيش الكريم ، و أضحت الجماعة لا تساير قاطرة التنمية المستدامة على جميع المستويات الثقافية و الإجتماعية و الإقتصادية بل حتى الرياضية ، رغم موقع المنطقة الجغرافي و الإستراتيجي المتميز و شهرة المنطقة بخيراتها المتنوعة .

 

إن هذا السكوت العام الذي يختفي وراء عاصفة هوجاء قد تهب في القريب العاجل من الأيام حسب حالة الطقس ، فضاعت الحقوق و تبخرت الوعود و تحول مقر الجماعة إلى بقرة حلوب تجذب إليها كل المتطفلين و رعاة الفساد و الإفساد الذين لا تربطهم علاقة بالتسيير الإداري الهادف و الذين سال لعابهم نحو تحقيق أغراض شخصية أو ربح عاجل ،ضاربين مصلحة البلاد و العباد عرض الحائط و تكتلوا فيما بينهم ليشكلوا قوة ضاغطة في سباق مع الزمن حتى لا تضيع فرض العرض في ظل الضعف و الهشاشة و القصور الفكري لدى المواطن القروي البسيط الذي لا يملك حولا و لا قوة ، بالإضافة إلى عدم الدراية بالحقوق الشرعية و الوضعية التي سنها الدستور الجديد للمملكة المغربية و الذي ربط مبدأ المسؤولية بالمحاسبة و ألغى في الشكل على الأقل الإمتياز القانوني و الجنائي ، هكذا يتحدث الدستور الجديد فلا يمكنكم اليوم أن تقولوا للمواطن السيدالي بأنكم على غير علم بالوضعية الكارثية التي تعيش عليها الجماعة  اعزانن لأن غياب التأطير و التكوين بها من الغرائب و العجائب و المطبات و المصائب ما يندى له الجبين .

 

هذه كلها عوامل ساهمت بشكل واضح و جلي و منذ الوهلة الأولى التي تطأ فيها قدم الزائر لهذه المنطقة المنكوبة و السيئة الحظ في تفشي البطالة و الإنحراف و الإجرام في صفوف شبابها الذين أصبحوا يلتجأون إلى أشكال أخرى من الإحتجاج ، لإيصال أصواتهم إلى الجهات المسؤولة على المستوى المركزي للتدخل الفوري و العاجل لفك لغز العزلة القاتلة التي تتخبط فيها المنطقة لسنوات طويلة مضت ، و البحث و التنقيب في ملفات الفساد لمحاكمة ناهبي المال العام و الضرب على رؤوسهم بأيدي من حديد .

 

إن التهميش و الإقصاء الممنهجان من قبل المسؤولين المحليين و الإقليميين أدخل الجماعة في متاه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق