slederوطنية

أزمة تلوح في الأفق بين أنقرة والرباط بسبب العماري

تلوح في الأفق أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة بين المغرب وتركيا، بسبب الاتهامات التي وجهها إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس جهة طنجة الحسيمة تطوان، إلى الرئيس التركي، طيب رجب أردوغان، بعد إجراء الاستفتاء يوم الأحد الماضي، وتصويت 51,36 من الناخبين لصالح الإصلاح الدستوري.

الخبر جاء في يومية الأخبار عدد نهاية الأسبوع، حيث ذكرت أن هذا الإصلاح يخول لرئيس الدولة سلطات تنفيذية تغير نظام الحكم بالبلاد إلى نظام رئاسي بعد مرور 94 سنة على إنشاء الجمهورية في 23 أكتوبر 1923، حيث كانت المؤسسات تابعة للنظام البرلماني.

وحسب اليومية فقد ردت سفارة تركيا بالرباط على مقال نشره بوسائل الإعلام التابعة له تحت عنوان «استفتاء حول عاصمة الخلافة »، بشأن نتائج الاستفتاء التركي حول التعديلات الدستورية التي منحت صلاحيات أوسع للرئيس أردوغان، ما اعتبره العماري «النمودج الذي يتزعمه أردوغان يهدف إلى إعادة نمودج الخلافة الإسلامية »، ونددت السفارة التركية بهذا الوصف الذي تلقته باستغراب كبير واعتبرته «غير دقيق ومتخيل ».

وقالت اليومية إن سفارة تركيا اعتبرت مضامين مقال العماري «أحكاما مسبقة ليست فقط خارج السياق، وإنما تتضمن إساءة إلى العالم الإسلامي بأسره »، وأوضحت أن «التعديلات الدستورية التي طالت 18 بندا من الدستور التركي تهدف إلى تغيير طريقة الحكم، بينما يحمل دستور الدولة دائما المبادئ التي تجع من تركيا دولة ديمقراطية، علمانية اجتماعية، يسودها الحق، وتحترم حقوق الإنسان في انسجام تام من واجباتها الدولية، وأكدت أن « بعض الجهات تفشل في إخفاء خجلها الشديد من تركيا مماثلة، تتوفر على نظام حكامة قوي يستطيع لعب أدوار كبيرة في محيط إقليمي مضطرب »، وأبرزت أن الاستفتاء الدستوري «سجل نسبة مشاركة تجاوزت 85 في المائة، وهو ما يعطي المثال لعدد من الدول الأخرى »، وأن «قرار تمرير التعديلات الدستورية أقرته غالبية الشعب التركي ».

وحسب اليومية فقد نددت السفرة التركية أيضا بالمعطيات الواردة في مقال العماري، واعتبرتها «أحكاما مسبقة وأفكارا مفترية، لا يمكنها أن تساهم في تطوير العلاقات الأخوية التي تجمع المغرب بتركيا »، وأضافت «لن تكون أفضل من عزم تركيا، أكثر من أي وقت مضى، على حماية وتطوير قيم الحداثة لتصبح بذلك أكثر انتشارا في عالمنا المعاصر ».

نظام رئاسي

يشار أن مقال العماري اعتبر أن التعديل الدستوري جاء بعد صراع طويل ومرير حول طبيعة الدولة في تركيا، حيث استطاع رجب طيب أردوغان أن يمرر التعديلات الدستورية التي تمنح لرئيس الجمهورية صلاحيات أوسع، وتحول بذلك تركيا إلى دولة ذات نظام رئاسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق