slederبويفار

سيرة محمد ابرشان الملقب باخناتون

بدأ محمد أبرشان مساره المهني كمهرب للوقود من مدينة مليلية قبل أن يصبح فيما بعد بائعا للسردين على ظهر بغلته، كما دأب أن يروي للناس هو بنفسه ، إلى أن قام أحد البحارة المنتمين لمنطقته المسمى الحاج أحمد، بجلبه للعمل معه في إحدى مراكبه، إلى أن اكتشف أن محمد أبرشان يستغل ثقته ليهرب المخدرات على متن مركبه ليسلمها في عرض البحر لمن سيكمل بها الطريق نحو أوروبا وبعد اكتشاف الحاج أحمد لهذا الأمر الخطير واجه أبرشان بشدة وعاتبه على ذلك قبل أن يضطر إلى مغادرة عمله بالمركب ، ليظل صاحبنا أبرشان يشتغل بنفس الطريقة مع أشخاص آخرين ، إلى أن تمكن من جمع حصة كبيرة من المال مكنته فيما بعد من امتلاك أسطول كبير من مراكب الصيد، ويشرك معه بعد ذلك عددا من إخوته في التهريب الدولي للمخدرات على متن نفس المراكب في سنة 1992، حاول ترشيح نفسه في الاستحقاقات التشريعية باسم حزب الحركة الشعبية ليفوز بالحصانة البرلمانية التي ستحمي تجارته غير المشروعة، لكن وزارة الداخلية آنذاك، منعته من ذلك بسب نشاطه المكشوف في الاتجار بالمخدرات، و عاود الكرة ثانية خلال الاستحقاقات التشريعية لسنة 1997، حيث تم منعه مرة أخرى قبل أن تشفع له بعض التدخلات ويتم ، في آخر لحظة ،قبول ملفه ، ليلج بذلك قبة البرلمان باسم حزب التقدم و الاشتراكية و يفوز بالحصانة التي ما فتئ يحلم بها، لينتقل قبيل الانتخابات الجارية لحزب الاتحاد الاشتراكي وسط احتجاج عارم تم التعبير عنه من طرف المكتب الإقليمي للحزب بعد دخوله تجربة تسيير جماعة إعزانن كنائب للرئيس – الذي هو بالمناسبة ،سوى ابنه عماد – تحكم جيدا في المنطقة، و حولها إلى إمبراطورية خاصة به، و أخذ يعامل الساكنة الفقيرة معاملة تسيء إلى كرامتهم، و من ذلك إجباره لعدد منهم بالقوة و التهديد لأجل بيعه قطعا من أراضيهم بثمن جد بخس، و في أحايين كثيرة يحدث أن يشتري قطعا أرضية محدودة من صاحب الملك ليقوم بتسييج الباقي و ضمه لباقي أملاكه بالقوة و من دون أية مقاومة، إلى أن قام بوضع يده على الهكتارات من أراضي عائلة امشوان وعائلة بلحسن المطلة على البحر، ، ليبني فوقها مركبه السياحي الضخم، مستوليا حتى على الملك الغابوي الذي خربه كليا، و وصل به الأمر حد الشروع في بناء مشاريعه فوق الشاطئ ومجاله البحري من دون أي ترخيص من الجهات المعنية، و هو ما أدى بإدارة المياه و الغابات إلى متابعته قضائيا، لكن دون جدوى .
هذا ، فيوقت يعلم فيه الجميع قضية ابنه عماد، أحد أكبر المروجين للكوكايين و الهرويين بمنطقة مليلية المحتلة و الذي سبق أن اتهم بتجارته في المخدرات ،بالمغرب ويظل في عداد المبحوث عنهم

 

الى كل من لم يعرف محمد ابرشان

هذا اكبر طاغية في اقليم الناظور ، برلماني سابق استحوذ على أراضي العشرات من الارامل والأيتام بجماعة ” اعزانن ” واراضي المهاجرين بأوربا و نهب الرمال ، استحوذ على آلاف الهكتارات من الملك الغابوي ، منع تلاميذ الجماعة من استعمال النقل المدرسي ، وقطع الانارة العمومية ، بسبب عدم تصويتهم معه في الانتخابات الاخيرة ، خصص عصابة اجرامية لتهديد حياة المواطنين بشتى الطرق ، والكارثة الكبرى ان السلطات المركزية لم تحرك ساكنا ، وساكنة جماعة اعزانن بإقليم الناظور تعيش ويلات وحرمان وتسلط يمارسه هذا الفرعون ، الذي قالها بلسانه انه ” ملك اعزانن” ..أتمنى من الجميع المشاركة في نقل المعاناة الكبيرة التي تعيشها هذه الجماعة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق