slederالناظور

“ضربة معلم”:درك اركمان يضرب بقوة..يعتقل27مهاجرا مغربياو68افريقيا ويفكك شبكة دولية للهجرة السرية‎

 

 

بويفار سيتي

تواصل عناصر الدرك الملكي بكبدانة حملة اعتقالات واسعة في أوساط المهاجرين غير الشرعيين، حيث وصل عدد المعتقلين من أصل افريقي إلى أكثر من 68 مهاجر غير شرعي تم اعتقالهم بجماعة البركانيين .

هذا،وفي حملة اخرى لتحجيم الاتجار بالبشر وبهدف مكافحة الهجرة السرية تمكنت عناصر الدرك الملكي بأركمان من تفكيك 27 مهاجرا سريا ينحدرون من مدن مغربية مختلفة ،إذ قامت العناصر المذكورة، بقيادة رئيس السرية، باعتقال أشخاص من المشتبه بهم بتنظيمهم للهجرة السرية والتحقيق مع اخرين.

هذا،وقد أسفرت الحملات التمشيطية الواسعة التي نظمها، أخيرا، الدرك الملكي بأركمان لمكافحة ظاهرة الهجرة السرية والإقامة بصفة غير شرعية على التراب المغربي،عن إيقاف أعداد كبيرة من الأفارقة المنحدرين من دول الساحل وجنوب الصحراء، وضبطوا في مناطق مختلفة تمتد على الشريط الساحلي بين بوعرك وراس الماء.

فيما أفضت حملة أمنية نفذتها بشكل مشترك عناصر الدرك الملكي بأركمان والقوات المساعدة والسلطات المحلية بكبدانة، إلى اعتقال أزيد من 68 شخصا من جنسيات مختلفة،إذ عملت المصالح الأمنية على التحقيق معهم في قضايا تتعلق بالهجرة السرية والنصب والاتجار في المخدرات، وذلك لإحالة المتورطين منهم على أنظار العدالة وتسليم الباقين إلى مديرية الاستعلامات العامة ومراقبة الحدود، بهدف تحريك مساطر الترحيل صوب بلدانهم الأصلية.

وأفادت مصادر «أريفينو»، أن الدرك الملكي بأركمان، لجأ إلى تنظيم هذه الحملات، بعد أن تزايدت بشكل كبير، أعداد المهاجرين الأفارقة، الذين دخلوا إلى تراب المملكة بطرق غير قانونية عبر الحدود الشرقية بين المغرب الجزائر، ولجؤوا، في بداية مغامرتهم، إلى المناطق الغابوية خاصة بجماعة البركانيين وجبال كبدانة، التي كادوا ان يحولوها إلى «ملاجئ» كبرى للانتظار وتحين فرصة العبور نحو الضفة الأخرى، مبرزة (المصادر) أن تشديد المراقبة وتضييق الخناق عليهم بمختلف منافذ الهجرة السرية المعتمدة على قوارب الموت، أرغمتهم على الاستقرار بمناطق مختلفة بجماعة البركانيين، ليتحولوا في النهاية من عابرين إلى مقيمين غير شرعيين، وهو الأمر الذي دفع الدرك الملكي القيام بعدة حملات لجمع هؤلاء الأفارقة وترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.

للإشارة، فقد خلفت هذه الحملات المتتالية استياء وتذمرا في صفوف عدد من المهاجرين الأفارقة، الذين اشتد الخناق عليهم وأصبحوا شبه عاجزين عن مسايرة إيقاع المطاردة، فخرج بعضهم باحثا عن لقمة العيش والسعي وراء الانخراط في مجتمع ينقسم بين رافض له ومتعاطف معه، فيما ظل البعض الآخر متشبثا بحلم الوصول إلى الضفة الأخرى، مبدين رفضهم العودة إلى بلدانهم الأصلية التي أنهكتها الحروب والأمراض والمجاعة.

من جهة أخرى، عبر عدد من المواطنين عن تذمرهم واستيائهم من هذه الظاهرة، التي تنامت في السنوات الأخيرة بشكل خطير، وتحدثوا عن سلوكات غير أخلاقية أصبحت شائعة في أوساط هؤلاء المهاجرين، كالتسول والسرقة والمتاجرة في الممنوعات واحتلال بعض السطوح ومداخل البنايات، بالإضافة إلى الدعارة وتفشي الحمل غير الشرعي وسط هؤلاء الأفارقة، متسائلين حول مصير هذا الجيل الذي يتكاثر وينمو في ظل هذا الواقع المر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق